قال حامد برزكر: من أمامي، حينما كنت نائمًا، مرة من فوق رأسي، نجودك هناك مع متواجد، علمت أنه النبي بنيامين عليه السلام، عندما عرف نفسه علمت أن بنيامين قد حضر عند رأسي. قال: "ليتود أن تعرف إن كانت توبتك قد قوبلت أم لا؟"
وأضاف برزكر: أجبت: "أجل، أود ذلك، وحقًا كنت مستعدًا، إن لم تقبل توبتي، أن أستسلم لعذابي الذي يراه الله مناسبًا لي، وإن كان ذلك العذاب لا يحتمل، ولكنني كنت أرى أنني مستحق له، لأنني كنت مذنبًا. ولكن الله ألهمني أنه حتى لو أخطأت وأذنبت في كثير من مواطن، إلا أنك قد أحسنت أيضًا في مواطن أخرى، فقد يقبل الله توبتك."
إقرأ أيضاً:
وتابع برزكر قال النبي عليه السلام: "ألا تريد أن تعرف؟" قلت: "أجل." فألقى حية على صدري. كانت بهذا الحجم ولونها كان ذهبيًا، وكانت هناك حلقة في عنق تلك الحية، أي عندما ينتهي رأس الحية، تأتي الحلقة، ثم بقية الجسم. وقد فزعت من تلك الحية كثيرًا، لأنه ألقاها على صدري على غفلة مني، ولم يكن بوسعي أن أزيح تلك الحية عن صدري مهما حاولت، لم أفلح. وقال: "ولم تكن تريد أن تعرف إن كان الله قد غفر لك أم لا؟ إذا لسعتك هذه الأفعى، فهذا يعني أن توبتك لم تقبل." وإن لم تلسعك ونزلت عن صدرك، فهذا يعني أن الله قد غفر لك وقبل توبتك.
وأشار: بينما كنت أنتظر أن تلسعني الحية أو لا تلسعني، استولى علي شعور بالخجل القاتل فعلاً. لا يوجد شيء أشد من الخجل. حينها، كنت أعرف أن أشد عذاب يمكن أن يعذب الله به أحدًا، في اعتقادي، هو أن يجعله يخجل ويستحي. وأنا حين شعرت بالخجل من الله، كان ذلك أشد عذاب مر علي.
وأردف: قلت: "هل كان أشد من العذاب الذي مررت به في الأسفل وأنت مقيد على تلك الصخرة؟" قال: "كان أعظم بكثير، وأنا كنت أود أن أعود إلى ما كنت عليه من عذاب". وقلت: "الخجل كان أصعب بكثير من جميع تلك العذابات." وعندما نزلت الحية من على صدري، كانت أسعد لحظات حياتي، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر.
وفي الختام سأل مقدم البرنامج: هل انتهى الشعور بالخجل؟ انتهى؟ فأجاب برزكر: لم ينتهِ تمامًا، ولكن انتابني شيء من الارتياح لأنه قد غفر لي، كان شعورًا خاصًا، شعورًا عجيبًا، لو منحوك العالم بأسره، لا يعادل ذلك الشعور. وهنا عدت إلى جسدي.