خاص الكوثر - قضية ساخنة
مشاهد أظهرت الجثث المرمية في الشوارع لم تجد من يدفنها ونزوح لآلاف العائلات بين الحراش أو إلى داخل المدن والبلدات الأخرى وحتى قاعدة حميميم الروسية .
انتقل الاعتراف الرسمي بالتجاوزات على المدنيين من الحديث عن مجموعات غير منضبطة وتوعدها بالمحاكمة إلى قرار من رئاسة الحكومة الانتقالية بتشكيل لجنة مستقلة مهمتها التحقيق بأحداث الساحل السوري والإنتهاكات التي تعرض لها المدنيون على أن تؤدي مهمتا في 30 يوماً.
اقرأ أيضاً
تحركٌ يحاول استعادة فلتان أمني هائل في الساحل السوري لم تنجح معه الأرتال العسكرية التي تواجه إتهامات متزايدة بالتغطية والمشاركة في تلك المجازر .
الواضح أن ضغوطاً فرضت على دمشق التجاوب بعد تجاهل مطالبات المدنيين في الساحل السوري لحمايتهم من عنف المجموعات المتطرفة والتقصي ومحاكمة مرتكبي المجازر ، وهو تجاوبٌ يرد أيضاً على ارتفاع الصوت الداخلي عالياً بعد خروج أعداد كبيرة من التظاهرات في المدن السورية تطالب بحماية المواطنين الأبرياء وضرورة وضع حد لهذه الاعمال المروعة .
هي أزمة مرشحة للتوسع اذا لم يعمل سريعاً على الحد من هدر الدم السوري وهي أزمة تأتي في ظل انسداد سياسي ومعيشي واضح في عناوينه بفصل مئات آلاف المواطنين الموظفين ووقف رواتب المتقاعدين واقصاء شرائح كبيرة عن الحوار الوطني .