خاص الكوثر - أحكام الإسلام
وقال الشيخ أسد محمد قصير إن الله عز وجل يقبل التوبة من عباده، هذه نعمة عظيمة جداً، فلنستفد منها. التوبة كالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، يعني يمحو الذنب عنك. الله عز وجل إذا يقبل توبتك، تنزل الرحمة الإلهية عليك. في كثير من الأمور التي تمنحك رحمة الله أكثر. لكن دعونا نتوقف هنا، تفضل. التوبة تعطي الإنسان مقاماً عظيماً جداً. هذا المقام أحياناً يحتاج إلى الكثير من العبادات والأعمال التي تقربه إلى الله عز وجل حتى يصل إلى هذا الموقف، وهو التوبة والتوفيق.
وأضاف الشيخ قصير: إذا كان الإنسان لا يملك الإيمان أو الضمير، فلا يمكنه أن يندم. الضمير هو الذي يلوم الإنسان، هو الرقيب الأخلاقي. الله عز وجل أقسم بالنفس اللوامة، لأن هذه النفس هي التي تجعل الإنسان يعود إلى التوبة. التوبة تجعل الله يحبك، وهذا من أعظم عطايا الله عز وجل للتائبين. الله يقول: "أحب التوابين"، وهذا عطاء عظيم.
إقرأ أيضاً:
وتابع الباحث الإسلامي وأستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية أن التوبة تكون بالتوبة الصادقة، أي أن يكون هناك ندم حقيقي، وأن يَحزم الإنسان على ألا يعود إلى المعصية، وأن يصلح عمله ويعمل عملاً صالحًا. هناك فروع فقهية يجب أن نرتبها بناءً على هذه القواعد.
وختم الشيخ قصير قولها: التوبة لا تكون مجرد كلام، ولكن يجب أن تُصلح ما فسد. إذا كان الشخص قد ارتكب معصية كأكل حق الناس أو الاعتداء عليهم، فالله لا يقبل توبته حتى يعيد الحق إلى أهله. لذا المعصية التي فيها عدوان أو ظلم تحتاج إلى تصحيح، مثل من يعتدي على أموال الناس أو يظلمهم.