خاص الكوثر - قضية ساخنة
الموقع الرسمي للحكومة البريطانية نشر تقريرا قال فيه إن الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اتهمت إيران بتصعيد التوترات، وذلك استنادا لتقرير مسيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الخصوص.
وبدون الإشارة الى انتهاك ادارة ترامب لوعدها بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفشل الاوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم في اطار خطة العمل الشاملة المشتركة، زعمت هذه الدول أن ايران رفضت تقديم تفسيرات بشأن المواد النووية التي تم تحديدها في عدة مواقع غير معلنة منذ اكثر من خمس سنوات.
اقرأ ايضاً
امريكا والدول الاوروبية الثلاث هددت ايران مرة اخرى، وقالت إنه لا يجوز لأي دولة أن تنتهك التزاماتها المتعلقة بالضمانات دون مواجهة العواقب، ويجب على ايران ان تتعاون بشكل كامل، والا فان مجلس المحافظين سيكون مستعدا لاعلان عدم امتثال ايران.
وزعمت هذه الدول أن ايران ترفض التعاون مع الوكالة وانها وسعت برنامجها النووي إلى مستوى لا يوجد له أي مبرر مدني موثوق، معتبرة أن ذلك أمر مثير للقلق العميق.
وفي البيان، دعت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية مجلس المحافظين إلى استخدام كل الأدوات الممكنة لدعم الوكالة في توضيح طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وأشاروا إلى قرارين صدرا في عام 2024، ودعوا أن إيران تجاهلت هذه الطلباتـ، هذه الدول دعت إيران أيضا إلى استئناف التعاون الكامل مع الوكالة على الفور وشددت على أن تقييم المدير العام للوكالة للبرنامج النووي الإيراني يجب أن يستند إلى كل المعلومات المتاحة.
لكن الواقع غير ذلك تماما، فقد أكدت ايران مرارا وتكرارا وفاءها بالتزاماتها النووية، وهذا ايضا ما أكدته العديد من التقارير التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الواضح أن الدول الغربية تسعى إلى تسييس تقاريرها ومواقفها بهذا الشأن، ما يعقد الأمور أكثر فأكثر.