خاص الكوثر- الوجه الآخر
وقال الشيخ أحمد بن علي الحارثي : مصطلح التغريب يقصد فيه عصرنة الحياة ، والغرب عنوان العصرنة والحداثة ، وبمايتعلق بالأدوات الازمة للحداثة أرى أنه لابأس فيها بعيداً عن التأثر بالعمق الثقافي للإنسان وكان هناك محاولات ممنهجة للمستشرقون لتغريب الشرق وكذلك الشرقيون الذي ذهبوا للغرب انبهروا بحداثة الغرب وعادوا لينقلوا جزء من ذلك للشرق .
اقرأ أيضاً
وتابع الحارثي : ولكن مساعي نقل حداثة الغرب إلى الشرق للأسف الشديد لم تؤثرتلك المحاولات في كثير من الأحيان ايجابياً ، بل كان هناك تأثير سلبي كبير بحيث أصبح الناس ينجرون وراء الغرب والتغريب وأصبح الفكر غربيٌ دون الوعي لنتائج ذلك الفكر.
وأكمل ضيف برنامج الوجه الآخر : ربما أصبح يقع التغريب في امور ليس لها علاقة بالعلم والتطور أو التقدم ، مثلما نرى اليوم أن كثير من الشباب ينبهرون بشخصيات غربية لاتحمل رسالة إنسانية قيمة أو ذات مكانة ، كاتباع قصة شعر فنان معين أو طريقة لباسه .
وأردف الباحث في الشؤون الإسلامية والإنسانية في نهاية حديثه : إن هذا النوع من التغريب في اتباع شخصيات ورموزغربية لا تحمل اي رسالة انسانية حقيقية فقط من باب التغييركالشباب الذين يروتدن انواع من اللباس أو السلاسل الغريبة كالأبهام ، إنما يمكن أن يسمى عبودية الغرب بدون حرب .