الكوثر - قضية ساخنة
فبعد جلسة امتدت ليومين، نالت حكومة نواف سلام ثقة المجلس النيابي في أجواء لم تخلو من المواقف والنقاشات حول مضمون البيان الوزاري لجهة سيادة الدولة واستقلالية قرارها، دون الرضوخ لإملاءات الخارج، والمطالبة بمفهوم الشراكة للجميع، بالإضافة إلى الإصلاحات المطلوبة لانتظام عمل الدولة.
رئيس الحكومة الجديدة الذي تعهد بتنفيذ المسؤولية كاملة، قال إنه استمع جيدا وأصغى إلى ملاحظات أعضاء المجلس واقتراحاتهم العديدة. مشيرا إلى أنه لا يسمح بعد اليوم بتفويت الفرص وهدر الإمكانيات أو إضاعة الوقت، وقال: نحن هنا لنعمل على إنقاذ بلدنا الحبيب، فاحكموا علينا بعد اليوم في ضوء أفعالنا.
إقرأ أيضاً:
ويرى العديد من النواب أن أهم المسؤوليات التي تواجهها الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى موضوع الإصلاح، هي أمران أساسيان، الأمر الأول هو موضوع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، والأمر الثاني إعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي.
وقد طالب نواب آخرون من الحكومة الجديدة أن تقوم بما يجب أن تقوم به، وسيكون الدعم بقدر الإمكان، في حال قامت بما هو مطلوب منها، وأنهم سوف يوجهونها ويسائلونها، وحتى سوف يسقطونها إذا لم تقم بما طلب منها. يشار إلى أن عمر حكومة العهد الجديد ينتهي في أيار من العام القادم، موعد الانتخابات النيابية، وعليه يترتب العديد من التحديات التي التزمتها في بيانها، وخاصة لجهة التعامل مع النوايا العدوانية الإسرائيلية، وإعادة الإعمار، والإصلاحات الاقتصادية والمالية والقضائية.