خاص الكوثر - قضية ساخنة
وقال الدكتور يحيى حرب إن العام الماضي شهد حربًا حقيقية كان هدفها إبادة المقاومة وإلغاؤها بالكامل، غير أن الاحتلال فشل في تحقيق هذا الهدف، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها، إلى استكمال هذه المحاولات بأساليب أخرى، عبر الضغوط السياسية والإعلامية.
وأشار حرب إلى أن الاحتلال الصهيوني، ورغم قوته العسكرية، لم يتمكن من تحقيق أهدافه في المواجهات الميدانية، بفضل صمود المقاومة وتضحياتها، وهو ما دفع القوى الخارجية إلى اللجوء لأساليب أخرى، منها الحرب النفسية والإعلامية والمضايقات الداخلية والخارجية، في محاولة للتأثير على الرأي العام وإثارة الشكوك والقلق بين جمهور المقاومة لمنعه من الحضور والمشاركة في هذا الحدث.
إقرأ أيضاً:
وأضاف الباحث في الشؤون الدولية أن التشييع لم يكن مجرد وداع لقائد بارز، بل كان تأكيدًا جديدًا على الالتزام بخط المقاومة وتجديدًا لمبايعتها، وهو ما فهمه العدو جيدًا، ما دفعه لمحاولات التأثير على هذا الحدث. غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث أثبت جمهور المقاومة وعيه وإصراره، مما أدى إلى إحباط كل المخططات الرامية إلى إضعافه أو التأثير على موقفه.
واختتم يحيى حرب حديثه بالتأكيد على أن حضور المقاومة في لبنان والمنطقة بات حقيقة راسخة، رغم كل الضغوط والمحاولات لإضعافها، مشددًا على أن هذا الحدث شكل محطة مفصلية في تأكيد قوة المقاومة والتفاف جمهورها حولها.