خاص الكوثر - خلية حب
وقالت السيدة حسيني إن الزوجة الصالحة تُعدّ من أهم عوامل استقرار الأسرة وسعادة الزوج، حيث أكد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف أن من سعادة ابن آدم، الزوجة الصالحة، وهي التي إذا نظر إليها زوجها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته.
وأضافت: وقد قدم النبي الكريم مجموعة من التوجيهات التربوية التي ينبغي أن يضعها الرجل في اعتباره عند اختيار شريكة حياته، باعتبارها شريكة المستقبل والمسؤولة عن بناء أسرة متماسكة.
وأكدت المتخصصة في علم النفس العيادي أن من أبرز صفات الزوجة الصالحة أنها تهتم بمظهرها أمام زوجها، فالتجمل والتزين له يُعدّ من الأمور المهمة في الحياة الزوجية. ومع مرور السنوات وكثرة المسؤوليات، قد تغفل بعض النساء عن هذه النقطة، رغم أنها حق للزوج، حيث من الواجب على الزوجة أن تحافظ على زينتها وجمالها لإسعاد زوجها. وقد كان بيت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والإمام علي عليه السلام مثالًا يُحتذى به، إذ كانت السيدة الزهراء تتجمل وتتعطر لأمير المؤمنين عليه السلام، مما ينعكس إيجابًا على العلاقة الزوجية.
إقرأ أيضاً:
وأردفت: فإن الطاعة تُعدّ من الصفات الأساسية في الزوجة الصالحة، فالمرأة التي تطيع زوجها وتتفهم توجيهاته تساهم في بناء علاقة زوجية متينة بعيدة عن التحديات والصراعات. وقد ورد عن الإمام علي عليه السلام أن السيدة الزهراء لم تعصِ له أمرًا قط، مما يعكس عمق الاحترام والتفاهم بينهما.
كما أشارت السيدة حسيني الى الثقة المتبادلة بين الزوجين التي تُعدّ أيضًا من أهم أسس الحياة الزوجية الناجحة، إذ يجب على الزوجة أن تحفظ زوجها في غيابه وحضوره، سواء في ماله أو عرضه أو أسرار بيته. كما لا يجوز لها إفشاء أسرار حياتهما الزوجية للآخرين، لأن ذلك قد يؤدي إلى اهتزاز الثقة بينهما.
وختمت السيدة أم حيدر حسيني قولها: وأخيرًا، فإن بناء علاقة زوجية متينة يتطلب الوعي بأهمية الاحترام المتبادل، والتفاهم، ووضع حدود تمنع أي طرف خارجي من التدخل في هذه العلاقة، حتى تبقى الأسرة مستقرة وسعيدة.