خاص الكوثر - مع المراسلين
وسط تخريب ودمار متعمد للبنية التحتية وخطوط المياه والكهرباء وممتلكات المواطنين، استولى جنود الاحتلال على منازل فلسطينية وحولوها لثكنات عسكرية، وسط حملة اعتقالات عشوائية، فيما يتواصل مسلسل النزوح القسري تحت تهديد السلاح والعمليات العسكرية في المدينة وما حولها.
وأمام عدوان الاحتلال الواسع في الضفة الغربية، تتصدى المقاومة الفلسطينية بالمواجهة المسلحة والعبوات الناسفة، ويسطر الفلسطينيون ملاحم الصمود في قلب مخيمات ومعاناة اللجوء الفلسطيني التي يستهدفها الاحتلال، لتبقى مخيمات الضفة الغربية على مرمى الشهداء والجرحى والتدمير ومحاولات التهجير، فلطالما شكلت المخيمات الفلسطينية جذوة المقاومة، والتي تحطمت فيها مؤامرات الاحتلال المتعاقبة لتدميرها.
إقرأ أيضاً:
ولا يستبعد مراقبون أن تكون الخطوات التدريجية المتصاعدة للعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية مرحلة أولى لإعادة فرض احتلالها، يتزامن ذلك مع مخططات تستهدف مدينة القدس المحتلة، أولها فرض قيود مشددة على أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، خشية وقوع عمليات مقاومة فلسطينية بتحريك من الشارع الفلسطيني.
ويعمل الاحتلال على أنه في مرحلة جديدة من فرض السيادة على الضفة الغربية. وأن الجيش يستطيع تنفيذ الرؤية السياسية على الأرض بهدف اعتياد المشهد العسكري الاحتلالي المباشر في الضفة الغربية كما كان قبل سنوات.