خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الشيخ الزعبي: الاختلاف سنة طبيعية في الوجود، وهو من آيات الله سبحانه وتعالى. وقد قال الله في القرآن الكريم: "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا"، مما يدل على أن كل ما ليس من عند الله لا بد أن يكون فيه اختلاف. وجعل الله اختلاف الليل والنهار، والألسنة، والتي ليست مجرد لغات، بل تشمل طرق التفكير، لذلك، من الطبيعي أن يختلف الناس. حيث يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات"، مما يعني أن الاختلاف موجود ليكون اختبارًا للناس، وأن الفصل فيه عند الله يوم القيامة، وكذلك قوله تعالى "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون".
اقرأ ايضاً
واضاف سماحة محمد الزعبي: التبيان مطلوب عند الاختلاف، وإذا كنت أرى أن رأيي هو الصواب أو الحق، والآخر على خطأ، فمن حقي أن أبين له وجهة نظري، ولكن ليس لي أن أفرض رأيي أو أحكم عليه بالكفر، بل يبقى لكل شخص رأيه، وحكم الله هو الفصل يوم القيامة.