خاص الكوثر - عراق الغد
قال الحرب: "لا شك أن هناك خللًا واضحًا في النظام الدولي، حيث نشهد تخليًا عامًا عن القوانين والأعراف الدولية، وتراجعًا في مفهوم السيادة. كما تُطرح العديد من التساؤلات حول الهيمنة الأميركية والهجمة المسعورة، المدعومة صهيونيًا، والتي تسيطر على القرارات العالمية حتى في القضايا الداخلية البسيطة للدول".
وأضاف الباحث في الشؤون الدولية: "إن منطقتنا العربية جزء من هذا العالم الخاضع للهيمنة الأميركية، حيث لا تتمتع بقدر كافٍ من السلطة والسيادة، مما يجعل الأوضاع العربية تتجه في هذا المسار. فعلى سبيل المثال، صرّح المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بأن هناك أبوابًا جديدة ستُفتح في العلاقات مع الرئاسة السورية الجديدة، لكن هذه التصريحات لا تعدو كونها مجرد تبرير سياسي".
إقرأ أيضاً:
وأردف الحرب: "من جهة أخرى، يهيمن الضغط الأميركي على المسؤولين العراقيين في اتخاذ مثل هذه القرارات. وإذا كانت بعض الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، قد قبلت بالجولاني كرئيس سوري وتعاملت معه، بل وفرشت له السجاد الأحمر، فإنه لم يبرئ نفسه مما ارتكب من جرائم".
وأشار الحرب: إلى نقطة أساسية، وهي أن "خلافات الدول العربية مع الجولاني ومواقفه ليست سوى خلافات سياسية، بينما الخلافات بين الحكومة العراقية والجولاني وتنظيمه هي خلافات قانونية. هناك شهداء ودماء وأحكام قضائية، وكان من المفترض على الحكومة العراقية أن تجد حلًا جذريًا لهذه المسألة".