خاص الكوثر - قضية ساخنة
ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه فرنسا لإيجاد طروحات بديلة يصفها البعض بالاحتلال المقنع، هذا وقد تصدر إصرار كيان الاحتلال على تمديد جديد لمهلة انسحاب قواته من جنوب لبنان. حتى آخر شباط الجاري، المشهد السياسي والأمني، بعد رفض العاصمة بيروت في أي خطوة في هذا الإتجاه، سيما وأن الجانب اللبناني التزم بالشق المتعلق به في القرار الأممي.
وقال قاسم هاشم، عضو كتلة التنمية والتحرير، إن الموقف اللبناني موحد على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الشعبي، برفض أي تأخير بإنسحاب العدو من كل جزء محتل منذ بداية هذا العدوان،. وأن يكون هنالك تسليم لهذه المواقع لهذه الجهة، أو لراع أمريكي، وبكل صراحة نقول هذا مرفوض.
وقال جهاد الصمد نائب في البرلمان اللبناني، إن العدو الإسرائيلي هو في الأساس كيان مارق لا يخضع لأي إعتبارات ولا قانون ولا قوانين دولية، وحق مشروع لأي دولة ممارسة إستعمال كافة الوسائل المشروعة والمتاحة لتحرير الأرض، وهذا حق تضمنه جميع الأعراف.
اقرأ ايضاً
وفي وقت تعمل الولايات المتحدة على مقترح، يشكل، من وجهة نظرها، حلا، أكدت المصادر المطلعة أن أي خطة بديلة. تعني شرعنة من الاحتلال المقنع لأراض لبنانية.
وقال منير شحادة المفوض السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات اليونيفيل، إن إنسحاب إسرائيل وإبقاءها على خمس نقاط بكل الأحوال هو خرق للقرار الأممي و اتفاقيات وقف إطلاق النار. أما وجود قوات أجنبية كفرنسية و أمريكية فهذا المقترح يعتبر احتلالا مقنعا في لبنان.
التطورات الجنوبية أحدثت استنفارا سياسيا، لبنانيا، في ظل تداخل المساعي الدولية، وخاصة المقترح الفرنسي، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن إستعداد بلاده لنشر قوات فرنسية في النقاط الخمس التي ينوي الإحتلال البقاء فيها.
هذا في وقت تحدثت معلومات دبلوماسية عن عودة الموفدة الأمريكية مورغان أوركوس إلى بيروت في الأيام القليلة القادمة، لإبلاغ لبنان بالموقف الأمريكي حول إنسحاب الإحتلال من جنوب لبنان.