زيارة المشهداني.. أبعادها ودلالاتها | عراق الغد

تحدث الكاتب والمحلل السياسي سعيد البدري عن العلاقات بين إيران والعراق بأنها تكون متميزة وتأريخية وطويلة، وأن العلاقة بين البلدين تقوم على المصالح المشتركة والوئام والوفاق السياسي.

خاص الكوثر - عراق الغد


وأشار سعيد البدري إلى أن هناك العديد من الملفات التي يتم الحديث عنها في ظل المتغيرات الكبرى في المنطقة، لاسيما مع تصاعد التهديدات الناجمة عن تغول الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً، والإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية. مؤكدا أن هذه التحديات كانت محور نقاشات متواصلة، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والدولي والفرص المتاحة لتطوير العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين الشقيقين.


وأضاف البدري: أن المشهد الدولي الجديد يتطلب الحرص والتنسيق، وهو ما انعكس في بيان الزيارة الأخيرة بين الجانبين، حيث جرى التأكيد على الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران والعراق في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، لا سيما في ظل التغيرات الجارية في سوريا، الدولة الجارة للعراق.

إقرأ أيضاً:

وشدد المحلل السياسي على أهمية تشكيل حكومة سورية جامعة وشاملة لا تهمش أحداً، باعتبار أن العراق، بحكم موقعه الجغرافي وعلاقاته التاريخية مع سوريا، يحرص على استقرارها. كما أن إيران، بصفتها قوة إقليمية ذات مصالح استراتيجية، لديها هواجسها تجاه التطورات في هذا البلد، في ظل التهديدات الصهيونية المستمرة للمنطقة.


وعلى المستوى السياسي، أشار البدري إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين، مؤكداً أن التحديات توازيها فرص لتعزيز التعاون، لا سيما في مجالات التجارة والتبادل الاقتصادي. وأوضح أن العراق واجه العديد من العقبات التي تم تذليلها بدعم من الجمهورية الإسلامية الاسلامية، حيث حرصت إيران على إقامة علاقات متينة ومتوازنة مع أبناء الشعب العراقي، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مثل ملف الكهرباء والغاز، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.


وختم الأستاذ البدري بالقول إن الشراكة بين العراق وإيران تمثل محوراً مهماً في المشهد الإقليمي، وهي قائمة على المصالح المشتركة والتعاون البناء لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم