خاص الكوثر - عراق الغد
وقال الدكتور عزيز: هذه الزيارات تندرج ضمن زيارات التنسيق والتعاون والحرص الكبير الذي تعلمناه في إطار الجمهورية الإسلامية. هذه الجمهورية التي لطالما كانت السند الكبير لهذه المنطقة في ظل الهجمات والأزمات. كما نلاحظ أن الجمهورية الإسلامية دائما تسعى إلى لملمة الأمور، وإلى رد المنطقة بالعزلة والكرامة. وأن هذه الزيارة كانت بادرة جيدة، وهي في الأصل قديمة. العلاقات العراقية الإيرانية لا يشوبها الشكوك أو المناقصات التي قد تحدث هنا وهناك، فهي علاقة إستراتيجية وأمن قومي قديمة، تمتد لآلاف السنين، حيث تبتعد الحضارة العراقية إلى 10,000 سنة وتضاهيها الحضارة الإيرانية التي بدأت قبل 8,000 سنة.
وأضاف عزيز: كانت هناك مراحل تاريخية شهدت تداخلا وتعاونا وتعايشا بين البلدين، واليوم، ما يهمنا من هذه الزيارة هو الجانب التنسيقي حيث تم التنسيق على محاور الحدود والمياه والأوضاع الأمنية، وهي أمور تهم المنطقة بشكل كبير. وكما نعلم هناك تغيرات كبيرة في المنطقة، خاصة في سوريا، حيث تم تقسيم الأراضي السورية بين بريطانيا وأمريكا و"إسرائيل" وتركيا. وبالتالي، أصبح الجناح الأمني في المنطقة قريبا من العراق ومن الجمهورية الإسلامية. يجب على البلدين التنسيق بشكل مستمر لمناقشة هذه النقاط.
إقرأ أيضاً:
وأردف المختص بالشأن المقاوم ان مواقف العراق والجمهورية الإسلامية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أن العراق سيظل دائمًا مع القضية الفلسطينية، ومع المقاومة ومحور المقاومة. وقد امتدح النشاطات والانتصارات التي حققتها المقاومة في غزة ولبنان واليمن وحتى في الوعد الصادق، بالإضافة إلى المقاومة العراقية.
وصرح: هذه بادرة مهمة أن تكون هناك ثنائية بين المقاومة والسياسة. وبالنسبة للمشهداني، فإنه يؤدي دوره بشكل جيد في تعزيز العلاقات الخارجية والتنسيق مع المسؤولين الإيرانيين، خاصة مع الأخ العزيز طالبان في مجلس الشورى الإيراني. هذه الزيارة تعكس حرصا كبيرا بين الدولتين في التعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية والحدودية، حيث يجب أن تُطرح هذه المسائل بشكل واضح ويجب حلها بكل تعاون وجدية.
وختم عزيز قوله: هذه الزيارة توصل رسالة قوية إلى الداخل العراقي، خاصة في ظل الأصوات المناوئة وبعض القنوات المأجورة التي تحاول زرع الفتنة بين الجمهورية الإسلامية والعراق ولكن نحن تعلمنا أن العلاقات بين البلدين ستظل ثابتة وقوية.