خاص الكوثر- نور الهدى
جاء في سبب نزول الآية 13 و14 من سورة الملك المباركة (وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴿١٣﴾ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ ﴿١٤﴾ قول ابن عباس أن جماعة من الكفار أو المنافقين كانوا يذكرون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالسوء دون علمه وكان جبرائيل عليه السلام يخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وكانوا بعضهم يقول للآخر أسُّروا قولكم ، فنزلت الآية أعلاه موضحةً أن جهرهم أوأخفاههم لأقوالهم هو مما يعلمه الله تعالى وتأتي الأية اللاحقة دليلاً وتأكيداً عما ورد في الاية السابقة .
اقرأ أيضاً:
وقوله تعالى(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ) اللطيف مأخوذ في الأصل من اللطف ويعني كل موضوع دقيق وظريف وكل حركة سريعة وجسم لطيف وبناء على هذا فإن وصف الله تعالى باللطيف إشارة إلى علمه عز وجل بالأسرار الدقيقة للخلق .