خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور عتريسي أن هذا الاتفاق يمثل فشلًا للمشروع الصهيوني الذي اصطدم بحائط ثبات الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة.
وأكد: الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة، حيث قدم الاحتلال ملاحظاتها، وقدم الوسطاء ملاحظاتهم، وانتظروا رد حركة حماس والفصائل الفلسطينية. الكلمة الأخيرة كانت للمقاومة، التي نجحت في تحقيق معظم مطالبها، بما في ذلك حرية التنقل داخل قطاع غزة، وفتح معابر المساعدات الإنسانية، والانسحاب التدريجي للقوات الصهيونية من محاور معينة مثل فيلادلفيا.
إقرأ أيضا:
وأشار الدكتور عتريسي إلى أن هذا الاتفاق هو إنجاز استراتيجي للشعب الفلسطيني، حيث أثبتت المقاومة قدرتها على إرغام الاحتلال على الرضوخ لشروطها. وأضاف أن الميدان هو الذي فرض هذه المعادلة، وليس الضغوط الأمريكية، رغم دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفع الاحتلال لقبول المفاوضات.
وأردف: الميدان كان العامل الحاسم في إجبار الكيان على القبول بالاتفاق. فشل الجيش الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية، وصمود المقاومة الفلسطينية، هما اللذان أجبرا الكيان الصهيوني على التراجع.
وختم الدكتور عتريسي قوله: اتفاق وقف إطلاق النار يمثل انتصارًا تاريخيًا للمقاومة الفلسطينية، ويعكس قوة صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان. هذا الاتفاق ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل هو اعتراف بإرادة الشعب الفلسطيني وقدرته على فرض شروطه على الأرض.