خاص الكوثر_نور الهدى
سوره الصف المباركة
الا انهم لم يفوا بما قالوا يوم أحد يوم صف النبي المسلمين للقتال وجعل في ظهرهم جبل أحد وكان على يسار المسلمين جبل اسمه جبل عينين وهو جبل على شفير قناة وكانت فيه ثغرة ، فاقام عليها الرسول صلى الله عليه وآله خمسين رجلا من الرماه عليهم عبد الله بن جبير وأوصاه ان يرد الخيل عنهم والا يبرحوا اماكنهم في اي حال من الاحوال سواء النصر او الهزيمة.
اقرأ أيضا:
لما اصحاب الثغرة المشركين يهربون وان المسلمين يغتنمون اختلفوا فيما بينهم فترك بعضهم الثغرة ونزل لاجل الغنيمة خشية ان لا يحظوا بشيء منها اغتنم خالد بن الوليد فرصة قلة الجنود على الثغرة وخلو ظهر المسلمين وخلاء الجبل.
فصاح في خيمه على ظهر الجبل وتنفذ في الثغرة فحملوا على من بقي في الثغرة فقتلوهم جميعا ثم حملوا على المسلمين من خلفهم.
لم يتمكن المسلمون من مقاومة هذه الحملة الضارية خصوصا بعد ان تفرق صفوفهم وهم في طلب المغانم فضاعوا بين اعدائهم وكان هم كل واحد منهم ان ينجو بنفسه.
ووصل العدو الى رسول الله صلى الله عليه وآله وقيل انه شج في وجهه وكلمت شفته ودس بالحجارة حتى وقع وكان رسول الله صلى الله عليه واله يدعو اصحابه باسمائهم وهم يصعدون ولا يلومون ولم يبق من الاصحاب يدافع عن الرسول صلى الله عليه واله الا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وهكذا أصبح المنهزمون الفارون من أرض المعركة يوم احد هم المخاطبون والمعنيين .
في الآية الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ
كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ
فقد فروا بعد ان ادّعوا الثبات في جهاد المشركين.