خاص الكوثر - عراق الغد
وأكد الدكتور عزيز: يعد العراق وسوريا جزءًا من ساحة استراتيجية واحدة تتأثر بالواقع الإقليمي المعقد. في هذا السياق، أكدت الحكومة العراقية نجاحها في تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود المشتركة مع سوريا، خصوصًا بعد التحديات الكبيرة التي برزت منذ عام 2014 مع دخول تنظيم "داعش" إلى مناطق استراتيجية مثل البوكمال والقائم ودير الزور.
وأضاف: أكدت مصادر عسكرية أن القوات العراقية، بما في ذلك الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، تمكنت من إحكام السيطرة على الحدود بشكل محكم، مستعينة بأحدث التقنيات مثل الكاميرات الحرارية والأجهزة المتطورة لرصد أي تحركات مشبوهة.
إقرأ أيضاً:
وتابع عزيز: هذه الجهود تأتي ضمن العمل الميداني المدروس، الذي يهدف إلى الحيلولة دون تسلل الجماعات المسلحة إلى الداخل العراقي. وفي هذا الإطار، صرح رئيس الوزراء العراقي بأن العراق اليوم أقوى في حماية حدوده، وأن القوات العراقية قادرة على التعامل مع أي تهديدات قد تنجم عن الأوضاع في سوريا.
وأردف: على الجانب السوري، لعبت دمشق دورًا محوريًا في التصدي للكيان الصهيوني ضمن محور المقاومة. وأكدت القيادة السورية، خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، أنها لن تسمح للكيان الصهيوني بتحقيق أي اختراق عسكري على أراضيها. وقد أجبرت القوات السورية الكيان على الامتناع عن شن العديد من العمليات الحربية، مما ساهم في تثبيت معادلة الردع على الساحة الإقليمية.
وختم الدكتور عزيز قوله: ومع التحركات الحثيثة لتعزيز الاستقرار، تبقى الأولوية في العراق وسوريا هي الحفاظ على أراضيهما وحماية سيادتهما، وسط تعقيدات المشهد الإقليمي وتحديات المرحلة الراهنة.