خاص الكوثر - قضية ساخنة
لكن من الواضح انه ليس هناك أي خطر جسيم إطلاقا من قبل السلطة السورية الجديدة على الكيان الصهيوني، بل على العكس تماما فإنما قام به جيش الاحتلال من خلال سيطرته على المنطقة العازلة واتفاقية فض الاشتباك بين سوريا والكيان وتوسعه الى مدينة القنيطرة ووصوله الى وسط المدينة يمثل انتهاكا مباشرا للمادة 204 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة والتهديد ضد السلام الاقليمية واستقلال السيادة لأي دولة.
لكن ما يتم اليوم من احتلال المناطق السورية والإعلان عن خطط الاستيطان في هذه المناطق تندرج ضمن أجندة نتنياهو ووزراءه كما انها أيضاً تتناغم مع أجندة ترامب الرئيس القديم الجديد العائد الى البيت الأبيض وأيضا لتثبيت الموقف الصهيوني لأن الجولان لم يكن موقع تفاوض في أي حال من الأحوال.
إقرأ أيضاً:
ما يعني بأن أي تفاوض على الجولان سيكون على ما تم احتلاله حديثا خلال الأسبوعين الأخيرين وليس على ما تم احتلاله في العام 1967 ويسيطر الكيان الصهيوني على معظم أراضي الجولان أي ما يقارب الـ 1200 كيلومتر مربع تقريبا باستثناء شريط ضيق شرقا يتبع خط الهدنة بين سوريا والكيان الذي تم إبرامه في العام 1967 والذي تم تعديله لاحقا بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع في العام 1974 وقد ضم الكيان المنطقة الخاضعة لسيطرته في العام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
هذا ويضم جبل الشيخ الواقع في الجانب السوري من المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة في عدة قمم لمرتفعات الجولان وتفوق أعلاها الـ 2800 متر ما يسمح بمراقبة الحدود الشمالية الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة كما أنه يطل على الأراضي اللبنانية وهو على بضع كيلومترات من العاصمة السورية دمشق.