السيدة فاطمة الزهراء.. قائدة بكل ما للكلمة من معنى

السيدة فاطمة الزهراء.. قائدة بكل ما للكلمة من معنى

من كلام الإمام الخامنئي في تقديم لمحة عن سيرة ونمط عيش السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها في الشؤون الروحانية والمعرفية والجهادية والسياسية والعائلية.

الكوثر_مناسبات

البعد الروحاني والمعرفي

• توازي مرتبة الأنبياء

السيدة فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - سيدة نساء العالم كلهن. سيدة ارتقت في سنوات قليلة وعمر قصير إلى مراتب روحانية وعلمية ومعرفية، وبلغت مرتبة توازي الأنبياء والأولياء. فاطمة الزهراء فجرٌ ساطع بزغت من أعماقه شمس الإمامة والولاية والنبوة وأشرقت. هي سماء رفيعة ضمت الأنجم الساطعة للولاية.

22/10/1997

اقرأ أيضا:

 

• في مستوى أمير المؤمنين (ع)

فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - هي من قال فيها رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع): «يا علي، أنت قائدُ المؤمنينَ إلى الجنة... وفاطمة قد أقبلت يوم القيامة... تقودُ مؤمنات أمتي إلى الجنة»، أي عندما يحين يوم القيامة، يسوق أمير المؤمنين (ع) الرجال المؤمنين، وتسوق فاطمة الزهراء (ع) النساء المؤمنات إلى جنة الرضوان الإلهي. هي عِدل أمير المؤمنين (ع) وفي مستواه.

16/1/1990

 

• تكلمها الملائكة

بلغت فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - في سِنِي الشباب من الناحية الروحانية مرتبة حديث الملائكة معها وكشفهم لها عن الحقائق، كما ورد في الروايات. تكلمها الملائكة وتعرض عليها الحقائق. هي المحدثة، أي التي تتحدث إليها الملائكة وتكلمها.

16/1/1990

 

البعد الاجتماعي والسياسي

• تحمل المشقات في سبيل الجهاد

شخصية الزهراء (ع) هي الأطهر في الأبعاد السياسية والاجتماعية والجهادية. شخصية مميزة وبارزة؛ كل النساء المناضلات والثوريات والبارزات، اللواتي يخضن غمار السياسة في هذا العالم، قادرات على استلهام الدروس من حياتها القصيرة والغنية. هي سيدة ترعرعت في بيت الثورة وأمضت طفولتها كلها في كنف والدها (ص)، وكانت تخوض نضالاً عالمياً عظيماً لا يُنسى... ثم هاجرت إلى المدينة وصارت زوجة رجل كانت كل حياته مسخرة للجهاد في سبيل الله.

16/1/1990

 

• قائدة بكل ما للكلمة من معنى

لقد قامت فاطمة الزهراء (ع) بدور القائدة الحقيقية. وكما قال إمامنا الخميني الجليل: لو كانت فاطمة الزهراء رجلاً، لكانت رسولاً. هذه كلمة عجيبة وكبيرة جداً، ولا يمكن للمرء أن يسمعها إلا من لسان شخص مثل الإمام الخميني الجليل الذي كان عالماً وأيضاً فقيهاً وفوق ذلك عارفاً، لكنه قال هذه الكلمة. هذه هي فاطمة الزهراء (ع). إنها قائدة بكل ما للكلمة من معنى، ومثل رسول من الرسل، ومثل هادٍ لعموم البشرية، فقد ظهرت الزهراء الطاهرة (ع)، هذه البنت الشابة، وتجلت بهذه الحدود والأبعاد والحجم.

19/3/2017

 

• الجهاد للدفاع عن الإمامة والولاية

لو اتضحت لنا ظروف المدينة المنورة بعد رحيل الرسول الأكرم (ص) والوضع آنذاك، وتصورنا القضية بالصورة الصحيحة، سنستطيع أن ندرك أي عمل عظيم قامت عليه فاطمة الزهراء (ع). كانت ظروفاً صعبة جداً ولا يمكن إيضاحها حتى للخواص؛ لم يقم من أصحاب الرسول الأكرم (ص) كلهم سوى عشرة أو اثني عشر في المسجد ليدافعوا عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) وعن حقه. في مثل هذه الظروف، تأتي ابنة الرسول الأكرم (ص) إلى المسجد وتلقي تلك الخطبة الغراء بذلك البيان العجيب والأداء الرائع وتبين الحقائق... أو تلك الخطبة التي ألقتها على نساء المدينة وهي على فراش المرض، خطبةٌ مُثبَتةٌ وموجودة. هذه ليست أبعاداً معنوية بل الأبعاد التي في وسعنا فهمها. يمكن أن نفهمها بهذه النظرة العادية العقلانية لكنها من العظمة والجلال إلى حد أنه لا يمكن حصر حجمها وقياس أبعادها، بمعنى أنها لا تقبل المقارنة بأي تضحية أخرى.

19/3/2017

 

بعد الحياة العائلية

• قدوةٌ في إدارة المنزل ورعاية الزوج

لاحظوا كيف كانت رعاية فاطمة الزهراء لزوجها (ع). طوال عشرة أعوام من وجود رسول الله (ص) في المدينة، كانت السيدة الزهراء (ع) متزوجة بأمير المؤمنين (ع). خلال هذه الأعوام التسعة، ذُكرت حروب صغيرة وكبيرة شارك أمير المؤمنين (ع) في غالبيتها. كم تحتاج المرأة إلى روحية قوية لكي تتمكن من تجهيز هذا الزوج، وإفراغ قلبه من وساوس الأهل والعيال ومشكلات الحياة، وضخ الروحية فيه، وتربية الأطفال بذلك الأسلوب الذي ربتهم عليه.

27/4/1998

 

• مهر وجهاز بسيطان

خلال المدة التي تلت الهجرة، وأوائل سِنِي التكليف، انظروا إلى مهر السيدة فاطمة الزهراء (ع) وجهازها عندما تزوجت بعلي ابن أبي طالب (ع). لعلكم جميعاً تعلمون كيف أقامت ابنة الشخص الأول في العالم الإسلامي عرسها وضمن أي ظروف بسيطة وفقيرة.

16/12/1992

 

• الرضا بالاختيار الإلهي

هي ابنة القائد الإسلامي والحاكم المقتدر في ذلك الزمان، ولديها كل هؤلاء الذين تقدموا للزواج بها. بينهم الغني، وصاحب الشأن والمقام أيضاً. لكن الله اختار لفاطمة (ع) علياً (ع) بين كل هؤلاء، وكانت فاطمة (ع) راضية ومسرورة بهذا الاختيار الإلهي. ثم عاشت مع أمير المؤمنين (ع) على نحو جعلته راضياً عنها من أعماق قلبه.

24/11/1994

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم