الكوثر - ثالث الحجج

قال الشيخ علي الخزاعي: في سير الامام الحسين عليه السلام من المدينة الى المدينة تجد 150 آية قرآنية، جاءت على لسان الامام وعلى ألسنة أهل بيته وصحبه. ومن هذه النصوص قال الخطبة في اليوم العاشر من محرم الحرام بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "إن الله سبحانه وتعالى قد أذن في قتلي وقتلكم فاستعدوا فعليكم بالصبر والقتال".
وأضاف الشيخ خزاعي: استنتج كلام الامام الحسين عليه السلام من الآية الكريمة: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير"، البعض يقول لا فرق بين قتال الامام الحسين عليه السلام وغيره.

إقرأ أيضاً

• ثالث الحجج ..حزب الله القرآني والمنهج الحسيني التنموي
• ثالث الحجج .. الثبات والصمود في مواجهة الظلم

وأكد الشيخ خزاعي: عندما يأتي دور علماء وخصوصا جمهور المفسرين يقولون: عندما يستنطق الامام الحسين عليه السلام هذه الآية فيها إشارة مهمة والآية أذن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالقتال وبالتالي استثمرها الامام الحسين عليه السلام لكي يقول: "حسين مني وأنا من حسين"، وهذا قتال محمدي وليس قتالا عاديا ولذلك هذا هو المعسكر التوحيد مقابل المعسكر الشرك.
وصرح ضيف البرنامج الشيخ خزاعي: ندمج حركة الامام الحسين عليه السلام بدعاء العرفة، نعرف النص العرفاني حينما يقول الامام عليه السلام: "إلهي منك أطلب الوصول إليك وبك أستدل عليك، فاجذبني بمنك إليك وأقمني بصدق العبودية عليك"، اذا هو قتال العشق ولطيفة للأولياء وحينما نأتي الى النص نعرف أن بني الامام الحسين عليه السلام الا أن لك درجات لاتنالها الا بشهادتك.