دخل العالم عامه الجدید وسط هواجس ومخاوف عدیدة.. متغیرات العام الماضی حملت العام الجدید تحدیات وفرصا مختلفة سیاسیا واقتصادیا . ومن ابرزها الاضطراب الجیوسیاسی لاسیما فی سبع نقاط مشتعلة من العالم لعل اخطرها:
الازمة الاوکرانیة وارتدادتها الخطیرة علی العلاقة بین واشنطن وموسکو من جهة وبین الاخیرة وحلف الناتو من جهة اخری .. وکذلک الازمة التایوانیة والصراع الطویل بین الصین والولایات المتحدة .. بالاضافة الی الملف النووی الایرانی وتهدیدات الکیان الاسرائیلی بضرب المراکز النوویة الایرانیة وتهدید ایران بالرد علی ای حماقة باستهداف مفاعل دیمونا النووی فی قلب الاراضی المحتلة .
والتحدی الاخر هو ظهور التیارات الشعبویة التی تعارض مشروع اوروبا الموحدة وهی تدعو الی الانسحاب من عضویة الاتحاد الاوروبی وهذا ما یهدد بتفکیک التکتل الاوروبی .
اما التحدی الاخر والاخطر فیتمثل بمتحورات کورونا واخرها اومیکرون سریع التفشی والذی باتت تداعیاته تهدد باغلاق النشاط الاقتصاد مجددا فی دول عدة وکذلک ازمة الاحتباس الحراری فی العالم ..
اذن ازمات وتحدیات قد تترک بصمات خطیرة فی هذا العام الجدید علی جمیع بلدان العالم وتهدد الاستقرار السیاسی والاقتصادی والامنی فی العالم .
ویبقی السؤال الابرز للعام الجديد هو: هل سيجد العالم حلولا لمواصلة وتيرة الانتعاش الاقتصادي ولو جزئيا ما بعد كورونا؟