شهدت العاصمة السودانية الخرطوم والعديد من مدن البلاد امس الخميس تظاهرات حاشدة تحت عنوان مليونية ثلاثين ديسمبر في اطار التصعيد الثوري ضد الانقلاب العسكري الذي اعلنه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي والذي اطاح خلال برئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومته الانتقالية ومالبث ان اعاده الى منصبه بعد اسابيع تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي الا ان هذه الخطوة لم تلق استجابة من قبل الشارع بل زادت حدة التوتر والتصعيد الشعبي الذي تمسك بمطالبه بعودة الحكم المدني ورفع كل اشكال الشراكة مع العسكر فتواصلت التظاهرات مذاك وتواصل القمع من قبل العسكر واللافت في تظاهرات الامس قطع الانترنت والاتصالات بكل اشكالها ومهاجمة صحفيين والاعتداء عليهم ومصادرة معداتهم في خطوة توضح ان العسكر ماض في طريقه غير آبه باعتراض المعترضين وفي المقابل اصرار من الشارع على مطالبه وتصعيده الثوري وسلاحه السلمية في تحقيق تلك المطالب ،كل هذا في ظل غياب افق للحل سوى مبادرات ضعيفة من قبل بعض الاحزاب السياسية القديمة ، فالى اين تتجه الاوضاع في هذا البلد