القمع المفرط الذي قوبل به المحتجون على نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة يمكن ان يكون كرة الثلج التي في حال تدحرجت ستشكل خطرا يهدد جميع العراقيين دون استثناء، وهو خطر سيكون بالتأكيد مصدر فرح وابتهاج الأطراف التي تضمر الشر للعراق والعراقيين وهي الأطراف التي سعت دوماً الى دفع الأوضاع في العراق إلى منزلقات خطيرة.. لذلك لابد للعقلاء في العراق وقف كرة الثلج ومنعها من التدحرج، بل واذابتها ايضا، من خلال تدابير واجراءات من شانها ان تسد كل الثغرات التي يرى جانب كبير من العراقيين، انها تخللت العملية الانتخابية ولاسيما عملية الفرز.
فعلى الحريصين على استقرار وأمن العراق تدارك الأمر من خلال معالجة هواجس قطعات واسعة من العراقيين، من الذين مازالوا يشككون في صحة نتائج الانتخابات، بطريقة حضارية ومسؤولة، خاصة في ظل الإتهامات التي توجه للحكومة العراقية بأنها لم تستجب لدعوات المحتجين وكذلك الإتهامات التي توجه إلى مفوضية الانتخابات بانها لم تعر مطالبهم بإعادة فرز الاصوات اي اهتمام، رغم كل التحذيرات المسبقة التي اطلقوها بتصعيد الاحتجاجات اذ لم تلبى مطالبهم.
فما حدث في بغداد لم يكن سوى ناقوس خطر قد دق عند بوابة المنطقة الخضراء ويتطلب معالجته فوراً قبل فوات الأوان خاصة وأن اغلب الفعاليات السياسية، طالبت السلطات القضائية بالتدخل العاجل للاقتصاص من الذين أصدروا أوامر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ومعاقبة كل الأيادي التي امتدت وساهمت في استشهاد وجرح المتظاهرين السلميين.
=========
المحاور:
- ما هي قراءتكم لما حدث بالأمس في بغداد من مشهد دموي.
- الكثير من المراقبين خاصة في العراق لم يتوقعوا أن تواجه القوى الأمنية المحتجين السليميين بهذا الأسلوب العنيف.. من يتحمل مسؤولية ما حدث.
- الكاظمي كان قد دعا إلى التظاهر بسلمية وعدم الإنجرار إلى العنف والبعض يتهم المحتجين بممارسة العنف وإستفزاز القوى الأمنية.
- البعض يرى أن الإستفزاز الحقيقي جاء من قبل الحكومة التي تعاملت بأسلوب استعلائي كما يوصف مع مطالب الجماهير والقوى السياسية.
- المحتجون يلقون باللائمة على مفوضية الإنتخابات في تدهور الوضع بشكل عام.. كيف للمفوضية أن تصحح الأخطاء التي ارتكبتها.
- ما هي مصلحة مفوضية الإنتخابات بالإصرار على عدم إجراء عملية العد والفرز اليدوي لكل مراكز الإقتراع.
- ما هي المحطات التي يمكن أن تصل إليها الأمور في حال لم يتم تدارك الأمور.. ألا يدرك القادة السياسيين في العراق أن العملية السياسية برمتها معرضة للخطر.
- هناك حديث عن جهات خارجية تقف وراء جر الإحتجاجات السلمية نحو العنف وبث الفوضى داخل العراق.. من هي هذه الجهات.
- هناك استهداف واضح للحشد الشعبي والمقاومة في كل ما يحدث في العراق.. هل هناك مساعي لتدفيع الحشد ضريبة هزيمته للإرهاب في البلاد.
- ما هو السيناريو المطروح لحل الأزمة هل يمكن أن تتجه الأمور إلى إلغاء نتائج الإنتخابات مثلاً.
- ماذا عن الحوار بين القوى السياسية هل يمكن لمثل هذه الحوار لحلحلة الأزمة التي يعاني منها البلاد.
- هل نتوقع تدخل المرجعية الدينية في اللحظة الأخيرة لإخراج العراق من أزمته الراهنة.
======