طرحت الأزمة التي افتعلتها السعودية ضد لبنان الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الإستهداف السعودي المتوصل للبنان ولماذا تستغل الرياض كل شاردة وواردة من أجل النيل من لبنان وصورته الناصعة والمشرقة في المنطقة ونهجه المقاوم الرافض لأي شكل من أشكال الخضوع لإملاءات الهيمنة الإستكبارية ومسيرة التطبيع التي تقودها الأنظمة المتهالكة مع الكيان الغاصب للقدس.
الأزمة السياسية التي أفتعلتها السعودية مع لبنان دفعت بالمراقبين إلى التأكيد على أن الرياض لازالت تبيت الشر لهذا البلد المقاوم وأن تصريحات وزير إعلامه ليست سوى ذريعة لخطف هذا البلد ومحاولة إسقاط حكومة نجيب ميقاتي وإدخال البلد في حالة من الفوضى لا تنتهي بأي شكل من الأشكال، فوصف العدوان على اليمن بالعبثية لم يكن جورج قرداحي أول من أطلقه وقد سبقه بذلك الكثير من المسؤولين السياسيين في العالم بل وحتى من قبل أقرب حلفاء آل سعود في الولايات المتحدة.. فلماذا أصبحت العبارة جارحة عند خرجت على لسان قرداحي..