ما حدث في السودان من إنقلاب عسكري – وبحسب مراقبين – لم يكن مفاجئاً لا للقوى السياسية في السودان ولا للشعب السوداني برمته.. فتصاعد المطالبات الشعبية بتخلي العسكر عن سلطة الحكم في البلاد وتسليمها إلى القوى السياسية المدنيين أزعجت الجوار الإقليمي وأثارت قلق العديد من الجهات الدولية التي طالما دعمت الأنظمة العسكرية في دول القرن الأفريقي فنجحت في إيصال بعضها إلى سدة الحكم ولا زالت تحاول في بعضها الآخر.
فمنذ تأسيس مجلس السيادة في السودان توجه الدعم الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمساندة الإقليمية بقيادة مصر والإمارات بشكل غير معلن للشق العسكري في هذا المجلس... إلا أن الأمور وكما يرى مراقبون لن تستتب للعسكر في السودان إلا في حال حصوله على الغطاء الإقليمي والمباركة الدولية .بشكل معلن وواضح ليشكل ذلك مقدمة للقضاء على كل أمل بعودة المدنيين إلى الحكم في السودان.