رغم أن المفوضية العليا للإنتخابات في العراق قامت باعادة احصاء عشرات الدوائر الإنتخابية عبر العد والفرز اليدوي وأعلنت بعدها اكتمال النتائج الأولوية إلا أن هذا الأمر لم يرض القوى السياسية المنتقدة لادارة عملية الانتخابات والتي تقول ان عدد الدوائر التي يجب اعادة فرز اصواتها هي أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة دائرة وبالتالي فإن أبواب التشكيك والرفض لنتائج الإنتخابات واتهام القائمين عليها بالتزوير لازالت مفتوحة.
هذا بينما طالبت بعض القوى بفرز كل الاصوات في كل الدوائر الانتخابية، وتشكك باساس العملية الانتخابية كونها شابها الكثير من الخروقات في ادارة العملية والعد والفرز للاصوات والتقنيات المستخدمة.
أما تحالف الوطنية فقد ذهب بعيداً عندما شكك بنتائج الانتخابات ونسبة المشاركة فيها حيث قال ان نسبة المشاركة لم تتجاوز اثنا عشر الفاً، وعليه فان هذه الانتخابات باطلة ويجب اعادتها.
وبهذا الشكل فإن المعطيات تشير إلى ان مفوضية الانتخابات العراقية امام مسؤولية كبيرة، اما ان تقنع هذه التحالفات السياسية بادائها وازلة كافة الشكوك حول نزاهة الانتخابات واما ستبقى هذه الشكوك تشكل طعناً بالعملية الانتخابية.