يتمحور هذا الكتاب حول مشروع اسرائيل الكبرى ومقوماته وركائزه ، بدءاً بالعامل الديموغرافي مرورا بالخطط الصهيونية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتشريده ، ووظيفة الكيان الصهيوني في المنطقة، وتهويد الارض والشعب وإلغاء المعالم العربية والاسلامية ،انتهاءا بالعاملين النفطي والمائي ، وجهود الصهاينة الاسرائيليين في السيطرة على هاتين الثروتين المتمثلتين بالذهب الاسود وهو النفط والذهب الابيض المياه بغية تصحير الارض العربية واحداث مجاعة مائية وغذائية بحق الشعب العربي لم يسبق ان شهدها في تاريخه بهذه الحدة وبهذا الحجم .
في فقرة من الکتاب اورد المؤلف: انه لو صادف لقادة الكيان الصهيوني عن المطالبة باسرائيل الكبرى جغرافيا والاستعاضة عنها باسرائيل الكبرى سياسيا واقتصاديا فمرد ذلك الى تغير في الاسلوب وليس في الهدف . اذ يبقى قتل العرب والمسلمين ومحوهم من الوجود هو الهدف المركزي للعنصرية الصهيونية الاسرائيلية .. ويدعو المؤلف العرب والمسلمين لمواجهة هذا التحدي الكبير مهما كانت الظروف وفي مرحلة السلم اكثر منها في مرحلة الحرب وفق وعي عربي واسلامي على مختلف المستويات، يكون بحجم الابادة نفسها ان لم يكن اكبر .
قسم المؤلف كتابه الى مقدمة وثمانية فصول ، تناول في الفصل الاول منه موضوع دور الميزان الديمغرافي وسياسة الترانسفير في مخطط صهينة فلسطين ، واما الفصل الثاني فكان حول وظيفة الكيان الصهيوني في المنطقة العربية بين الثابت والمتغير ، واما الفصل الثالث فحمل عنوان بلدوزر القانون الصهيوني وخطط اقتلاع الفلسطينيين من ديارهم ، ويؤكد المؤلف في الفصل الرابع على عروبة فلسطين واسلاميتها ، واما الفصل الخامس جاء تحت عنوان النفط والكيان الصهيوني . اما الفصل السادس فهو بشأن مياه الجنوب اللبناني والامن القومي الصهيوني ،اما الفصل السابع فهو حول مياه الفرات والحلف التركي الاسرائيلي، اما الفصل الثامن والاخير فهو تحت عنوان مياه النيل والحلف الاثيوبي الاسرائيلي .. ومن الارتباط بين وجود الكيان الصهيوني والنفط في المنطقة يقول المؤلف :
