يعد كتاب "التوافق واللاتوافق" (لدى الأطفال والناشئة وطرق مواجهة السلوكيات الشاذة) مصدرا ودليلا يلجأ اليه المشرفون والتربيون والمعلمون والعاملون في المجالات التربوية وفي حقول الصحة والسلامة النفسية بهدف اكتساب التعليمات النظرية والعملية الضرورية ، حيث يؤكد هذا الكتاب على معرفة معضلات الأطفال والناشئة التربوية ويهتم بتحديد الطرق العملية الممكنة لمجابهتها ، وقد خص جل اهتمامه علی كيفیة توافق الأطفال والناشئة مع الأجواء المحيطة بهم في البيت والمدرسة ، وهدف هذا الكتاب حسب ما اوردته المؤلفة الدكتورة شكوه في مستهل المقدمة : استغناء المشرفين والتربويين لاسيما العاملين منهم في سلك التربية والتعليم عن المراجعات المكررة لمكتبات مركز التنشئة الذهنية للأطفال والناشئة وتلبية حاجاتهم الضرورية .. ان هذه الدراسة جاءت وفق معطيات بحوث واسعة اعتمدت فيها المؤلفة الى جانب معلوماتها وحصيلة ممارساتها الخاصة على مصادر مختلفة دونت حول شؤون تربوية .
يحتوي هذا الكتاب على مقدمة وأحد عشر فصلا ... يهتم الفصل الاول منه بكيفية التميز بين السلوك السوي وغير السوي ، اما الفصل الثاني فحول الطفولة والمراهقة ، اما الفصل الثالث والرابع فیتطرق الى موضوع السلوك الشاذ لدى الاطفال والمراهقين وطرق علاجه ، اما الخامس فيشير الى جنوح الناشئة ، واما السادس فيحمل عنوان عمليات التكيف الاساسية . اما الفصل السابع فيستعرض التوافقات العصبية أو الانعكاسات غير السوية لدی الاطفال و الناشئة ، اما الثامن فيشير الى طرق معالجة الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال والناشئين ، واما الفصل التاسع فيتطرق بالتفصيل الى دور الاسرة في الصحة النفسية ، و الفصل العاشر فيهتم بقضية دور المدرسة في الصحة النفسية ، اما الفصل الحادي عشر والاخير فكان بشأن التوافق الشخصي وصيانة الصحة النفسية ، وحول هذا الموضوع بالتحديد تقول الكاتبة في بداية بحثها في صدر الفصل الحادي عشر :
