مصادر علیمة اکدت أن هذه الأحكام تستند الی إجراءات غير إنسانية انتزعت تحت التعذيب الوحشي الشديد باستخدام القتل الوهمي والتعذيب تحت وطأة الكهرباء والتهديد بهتك الأعراض وعبر إجراءات الاختفاء القسري لمدد تزيد على العام.
ماهو مؤسف ايضا فهو غبار الصمت المقيت الذي يكتنف هذا النزيف من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بانعدام العدالة في البحرين والذي تعزوه اوساط المعارضة الى الضغوط البترودولارية .
ویبقی هذا السؤال يطرح نفسه بقوة : الى اي مدى يمكن للسلطة البحرينية ان تتبع هذه المنهجية الانتقامية المتهورة،وهذا التجاهل الفاضح لابسط حقوق الناس؟ والی ای مدی یمکن للسلطة الحاکمة ان تستخدم اداتها القضائیة لسلب وانتهاک حقوق المواطنین وانتهاك مقومات الحياة من خلال معاقبة المعارضين للديكتاتورية والاستبداد والفساد؟
جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامی لفتت الى أن غياب الدولة والمؤسسات يضع العالم امام مسئولية تاريخية بالتحرك لإنقاذ الغالبية من شعب البحرين الذين يعيشون تحت نير الاضطهاد والظلم والقمع والبطش والتنكيل على يد المجموعة الحاكمة بسبب مطالبتهم بالديمقراطية والعدالة والحريّة واحترام حقوق الانسان وبناء دولة المؤسسات.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان قال فی بيان له تعليقا على أحكام الإعدام الصادرة بحق ستة متهمين في التخطيط لمحاولة الاعتداء على القائد العام لقوة دفاع البحرين بأنّ هذا ينذر بانفلات القضاء العسكري في ملاحقة المدنيين بسبب تهم تتعلق بحرية التعبير والتجمع السلمي؛ خصوصا وأنَّ التعديل على قانون القضاء العسكري يجيز عقوبة الإعدام في 31 مادة وبند.
وأضاف المنتدى: لقد تعرض الضحايا في هذه المحاكمة إلى 11 انتهاكا من بينها التعذيب بالصعق الكهربائي والحبس الانفرادي والاختفاء القسري لقرابة عام لكل من مهندس الاتصالات السيد علوي حسين وهو المرافق الشخصي لآية الله الشيخ عيسى قاسم فضلا عن تهديد بعض المحامين وعوائل المتهمين إلى تعريضهم للمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية إذا ما كشفوا تلك الانتهاكات إلى وسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية الدولية.