رغم تأيید جميع أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين مشروع القرار استخدمت واشنطن الفيتو ضد هذا القرار، الذي يدعو ایضا لسحب اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إلکیان الاسرائيلی".
قبل ان یکون هذا الفیتو الامریکی علامة انحیاز امریکی سافر للکیان الصهیونی الغاصب لارض فلسطین المقدسة فانه مؤشر بارز على العزلة الدولية التي تعيشها الولايات المتحدة والتي تغرد خارج السرب الدولي.
الوقاحة الامريكية واستهتارها الفاضح هذا بارادة المجتمع الدولي ومشاعر العرب والمسلمين واحرار العالم لم تتوقف عند حدود استخدام الفيتو بل تجاوزت ذلك الى التطاول على الدول التي صوتت لمشروع القرار المصري حول القدس في مجلس حيث اعتبرت مندوبة واشنطن لدى الامم المتحدة التصويت على قرار مجلس بشأن القدس "اهانة لن ننساها" فی اشارة الی نفسها وادارة ترامب وکل الساسة الامریکیین المحسوبین علی الحرکة الصهیونیة العالمیة واللوبیات الصهیونیة داخل الولایات المتحدة .
وتعليقا على استعمال واشنطن حق النقض، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بلاده "لا تتفق مع القرار الأمريكي وتعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد المندوب البريطاني أن "لندن لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس".
من جهته أعرب المندوب الفرنسي، فرانسوا دي لاتر، عن أسفه للنتيجة التي آل اليها التصويت على مشروع القرار وأضاف: "ينبغي استعراض وضع القدس من قبل الاطراف في اطار اتفاق السلام ولن نعترف باي سيادة على القدس واي تدبير يهدف الى تعديل وضع القدس يعتبر باطلا".
وقبل التصويت، قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، اليوم الاثنين، أن "مصر تقدمت بمشروع القرار في ظل منعطف خطير أمام القضية الفلسطينية".وأضاف المندوب المصري أن "أي محاولة لتغيير الوضع في القدس تعتبر قرارا أحاديا ومخالفا للقانون الدولي".
من جهته اعتبر مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الامم المتحدة غلام علي خوشرو، الفيتو الاميركي ضد مشروع القرار حول القدس المحتلة في مجلس الامن الدولي بانه مثال بارز لدعم اميركا للاحتلال والعدوان من قبل الكيان الصهيوني.