كلمات القائد

علم النفس في القرآن الكريم.. وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً

لا السماء بما فيها من عوالم، ولا الفضاء بكواكبه، ونجومه؛ ومجراته، وشموسه، ولا الأرض بكنوزها، ومعادنها، وبحارها أكثر جدلاً من الإنسان... ولا أعقد مما يطويه في صدره، وما يسبح بين فؤاده داخل حناياه، وما يدور في تلك العظمة المجوفة التي تسمى الجمجمة.. وهكذا يؤكد القرآن الكريم إنّ الإنسان أعقد ما دبّ على الأرض من المخلوقات وأعظمها أيضاً.. وحينما منح ذلك الحيوان المتكلّم القدرة على فهم أسرار هذا الكون.. شغله الوصول إلى أسرار ما حوله عن الوصول إلى أسرار نفسه.. تلك النفس التي وضعها القرآن الكريم في كفة واحدة مع الكون كلّه بما فيه من عوالم.. واستحقت من المسلمين الذين قرأوا القرآن وقفة طويلة، إذ تقول الآية الكريمة: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ) (فصلت/ 53)، ومهما كتب علماء النفس، بلا تجن – لو جمعنا كلّ ما كتبوه، وحاولوا فيه أن يصلوا إلى وصف دقيق للنفس البشرية.. فلا اعتقد أنّنا سنجد من وصل إلى هذه الصورة الدقيقة.. التي يشبهها القرآن فيها بالآفاق الكونية بكلّ ما فيها.. من جبال ووهاد وغابات وسماوات وأراضٍ.. والكلام لله سبحانه وتعالى، وهو أدرى بما خلق، وأبدع وأودع في النفس من

الإثنين 6 مارس 2017 - 13:18 بتوقيت مكة